الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحرم على الجنب حضور المحاضرات والدراسة

السؤال

هل إذا كان الشخص جنبا من فعل الاستمناء ولم يغتسل بعد. فهل مذاكرته لدروسه ومحاضراته التى يأخذها فى الجامعة كل ذلك يعتبر حراما عليه؟ فأنا أصبحت لا أذاكر وتأخر مستواي لأني سمعت أحد الناس يقول إن الذي يذاكر وهو جنب يأثم بذلك، علما أنني أدرس فى كلية سياحة وفنادق. فهل الدراسة فيها حرام أم حلال فأصبحت أيضا لا أذاكر لأني سمعت بعض الناس يقولون إن الدراسة فيها حرام؟ وهل يأخذ الإنسان ثوابا على مذاكرته وهو جنب أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاستمناء محرم ويتعين البعد عنه لتحريمه وما يخشى من ضرره، وأما الجنابة فلا تمنع المذاكرة والدراسة، وإنما تمنع قراءة القرآن عند الجمهور، ولا تمنع سماعه وحضور دروس تفسيره، والثواب على حضور مجالس العلم، ويدل لذلك ما في حديث الصحيحين من عدم إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة لما استنكف عن مجالسته بسبب الجنابة.

وأما الدراسة في كلية السياحة فقد بينا حكمها في الفتوى رقم: 132024.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني