الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تبرأ ذمة الميت بإسقاط الدين

السؤال

رجل مات عن دين لم يقضه لأخته، وماتا كلاهما، ولما أراد أبناء الرجل من بعده قضاء دين أبيهم لأبناء عمتهم رفض أبناء عمتهم أن يأخذوا ما على خالهم، وقالوا لهم نحن سامحناكم هل يصح هذا ؟ ونحن نعلم أن نفس المؤمن معلقة بدينه ؟ وكيف يتم قضاء هذا الدين إذا لم يقبل الأبناء ؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان أبناء أخت المتوفى هم جميع ورثتها، وكانوا بالغين رشداء فإنّ إبراءهم الميت من الدين صحيح وتبرأ به ذمته.

أما إذا كان للأخت ورثة غير هؤلاء الأبناء لم يبرؤوه، أو كان فيهم صغير أو سفيه فإنّ حقهم لا يسقط بإبراء غيرهم، ففي هذه الحال من أسقط حقه من الورثة وكان بالغا رشيدا سقط حقه، ومن لم يسقط حقه أو كان صغيرا أو سفيها فله حقه من الدين، فعلى أبناء الميت أن يدفعوا لهؤلاء حصتهم من الدين إن كان الميت قد ترك ما يقضي به دينه، وإن كان لم يترك ما يقضي به دينه استحب لأبنائه أن يتبرعوا بقضائه، وانظر الفتوى رقم: 116777.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني