الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب ورود حديث (..لا تأتوا النساء في أدبارهن)

السؤال

أريد أن أسأل عن سبب قوله تعالى: وألا تأتوهن من دبر. ما هي المضار على الأنثى في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكرتِه ليس بآية، ولعلك تقصدين الحديث المشتمل على النهي عن إتيان النساء في أدبارهن ففي سنن ابن ماجه وغيره من حديث خزيمة بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يستحيي من الحق ثلاث مرات، لا تأتوا النساء في أدبارهن. وصححه الشيخ الألباني.

وسبب ورود هذا الحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور قائلا: وأخرج الشافعي في الأم وابن أبي شيبة وأحمد والنسائي وابن ماجه وابن المنذر والبيهقي في سننه من طرف عن خزيمة بن ثابت: أن سائلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن إتيان النساء في أدبارهن فقال: حلال. أو قال: لا بأس. فلما ولى دعاه فقال: كيف قلت من دبرها في قبلها فنعم وأما من دبرها في دبرها فلا، إن الله لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء في أدبارهن. انتهى.

وبالنسبة للمخاطر المترتبة علي هذا الأمر المحرم بالنسبة للزوجين معا فقد تقدم بيانها في الفتاوى التالية أرقامها: 34015، 10455، 26316.

علما بأن المسلم ينبغي أن يكتفي بثبوت النهي من الشارع الحكيم فإنه لا ينهى إلا عما فيه مفسدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني