الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية زكاة الذهب المعد للتجارة

السؤال

سؤالي عن كيفية زكاة الذهب المعد للتجارة، وهل يثمن على الذهب الجديد أم الذهب المستعمل، مع العلم أنني وجدت خلافا بين العلماء، فمنهم من قال إن الزكاة تشمل عموم الذهب ومنهم من قال إن الزكاة على الربح فقط، على سبيل المثال إن كانت الزكاة تشمل عموم الذهب فإنها تبلغ5000 دينار تقريبا، وإن كانت على الربح فقط تكون500 دينار أي أنه يوجد فرق كبير، فأفيدونا أفادكم الله؟ وبارك الله فيكم وجزاكم الله أفضل الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذهب المعد للتجارة تجب فيه الزكاة لكونه من عروض التجارة، ولا تجب الزكاة في وزنه في هذه الحال، وإنما تجب في قيمته، فيجب تقويم ما يملك من ذهب معد للتجارة، فإذا بلغت قيمته نصاباً أخرج زكاته وهي ربع العشر قيمته على رأس كل حول هجري، وقيمة ما يعد للتجارة هي ما يمكن أن يباع به في وقت الوجوب، فإن كان الذهب مستعملاً فإنه يقوم على حالته التي يباع عليها، ثم يضم المزكى إلى قيمة عروض التجارة وما عنده من نقود فيزكي الجميع على رأس الحول، ولمعرفة طريق حساب زكاة الذهب المعد للتجارة تراجع فيه الفتوى رقم: 12620.

ولا نعلم خلافاً بين العلماء الذين يوجبون زكاة التجارة في أن الزكاة تكون في رأس المال والربح معاً، ولتراجع الفتوى رقم: 113339.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني