الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذرت ذبح شاتين فهل يجزئها أن تشتري لحما بقيمتهما

السؤال

قبل عام تقريباً أصاب ابني الوحيد وابن أختي الوحيد أيضا عدد من المشاكل الصحية المتتالية، والحمد لله العلي القدير أنهما شفيا تماما مما أصابهما، فنذرت لله تعالى أن أذبح عن كل منهما فداء.
ولكن أصيب والدي وهو الذي يقوم على رعايتنا وتدبير أمورنا بجلطات قلبية ودماغية، ومر بوقت عصيب وهو ولله الحمد في تحسن مستمر، ولكنه لم يعد قادرا على الوفاء برعايتنا كما في السابق لضعف شديد في بصره من آثار الجلطة، ولعدم تمكنه من السير بشكل طبيعي أيضا.
وسؤالي هل يمكن أن أقوم بتقدير قيمة الذبيحتين وأشتري بثمنهما لحما من القصاب وأعطيها للمستحقين فأنا لا خبرة لي بشراء الخراف والمواشي، كما أنه لا معين لي في ذلك؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الناذر يجب عليه أن يفي بنذره وفقا لما التزم به، فلا يجزئ شراء اللحم بدلا عن الذبح، كما قدمنا في الفتوى رقم: 109396، 131704.

وبناء عليه، فننصحك بالاستعانة بمن يقدر على شراء الغنم، ويمكن أن تستعيني بإحدى الهيئات الخيرية الموثوق بها، وتخبريهم بحقيقة النذر، وتعطيهم الثمن، وهم يشترون الغنم ويوزعونها على الفقراء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني