الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يسمع الميت كلام زائره وهل ينتفع بالدعاء له عند قبره

السؤال

توفي أبي منذ يومين وأردت ان أعرف هل يسمعني عندما أدعو له الله فقد قرأت عن أحوال الميت ووجدت اختلافات فادحة بين الفقهاء فبالله عليكم مالذي يحدث للميت منذ احتضاره حتى دفنه ماذا يرى ماذا يحس ما الذي يجب أن نلقنه له وهل يفيده الذهاب إلى قبره؟ مع العلم أن والدي لم يكن يصلي إلا أنه صلى في الأيام الأخيرة قبل وفاته عن طريق التيمم والإشارة بيديه لتكبيرة الإحرام وقراءة سورة فقط قام بذلك مرتين مع العلم أنه لم يتعلم بعد كيفية الصلاة حتي توفي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذهب الجمهور إلى سماع الميت كلام زائره ورجح مذهب الجمهور شيخ الإسلام وابن كثير والسيوطي وأما ما يحدث للميت من احتضاره حتى يدفن وماذا يرى؟ وماذا يحس؟ فهو من الأمور المغيبة وقد تختلف بحسب حال الأشخاص فربما يرى بعضهم الملائكة وعند صعود روح المومن تلتقي روحه مع أرواح المؤمنين ويفرحون به ويسألونه ماذا فعل فلان؟ كما في حديث النسائي وبعد الدفن يأتيه الملائكة للسؤال ويراهم ويسمع كلامهم ويجيبهم وهناك يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وعند قبض الروح يأتي ملائكة بيض الوجوه ويبشرونه وتسيل روحه بيسر عكس حال الكافر. وأما التلقين فيشرع أن يلقن كلمة التوحيد وليس واجبا وأما الذهاب لقبره للدعاء له فإن الدعاء ينفعه إن شاء الله تعالى وأما زيارة القبر ففائدتها الكبرى ترجع للزائر لتذكره الآخرة واتعاظه بحال المقبورين ولا يبعد أن يكون الميت يفرح بزيارة ذويه من ناحية سماعه لكلامهم.

ثم إن الميت ينتفع بالاستغفار والتصدق والحج والاعتمار عنه أن أمكن ففي سنن أبي داوود أن رجلا قال يا رسول الله هل بقي علي من بر أبوى شيء أبرهما به بعد موتهما قال نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية:

4276، 14964، 34922، 65412، 130853، 129930.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني