الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يفسد الصوم إذا قبل أو باشر زوجته فأمذى

السؤال

هل يجوز للزوج تقبيل زوجتة ومداعبتها وقد يصاحب ذلك نزول الودي أو المذي ولكن بدون جماع أو نزول للمني وذلك في نهار رمضان ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا علم الصائم في رمضان أو في صوم الفرض كالكفارة والنذر أن التقبيل أو المباشرة ينتج عنه ثوران الشهوة لم يجز له الإقدام على ذلك.

وأما إذا علم أو غلب على ظنه أن شهوته لا تثور بذلك فلا حرج عليه في التقبيل أو المباشرة، وانظر لتفصيل القول في مسألة التقبيل والمباشرة للصائم ومعرفة مذاهب العلماء فيها الفتوى رقم: 123013، وانظر أيضا الفتوى رقم: 113416، ثم إذا نتج عن تقبيل الصائم في نهار رمضان خروج المذي لم يفسد صومه على الراجح وهو مذهب أبي حنيفة والشافعي واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وإن قضى هذا اليوم احتياطا فهو أحسن، وإن خرج منه المني فقد فسد صومه بذلك ولزمه القضاء، وذكر ابن قدامة أنه لا يعلم خلافا في هذه المسألة، وانظر الفتوى رقم: 113612، وأما الودي فإنه إنما يخرج عقب البول كما بين ذلك أهل العلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني