الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشترى عدة أراض بنية بيعها وعليه ديون فكيف يخرج زكاته

السؤال

أعمل بالسعودية وقد اشتريت ثلاث قطع أرض بمصر(تقدر ب 100.000ريال مثلا) لأحفظ فيها المبلغ حتى أشتري بمبلغها مجتمعة شقة للسكنى وحال عليها الحول وقد عرضتها للبيع الآن وعلي قسط سيارة 10.000 ريال وقسط جمعية تعاونية 8.000 ريال .
ووقت استحقاق الزكاة في 1/5/1431هـ.
السؤال هل هذه الأرض عليها زكاة؟ وهل هذان القسطان يعتبران ديونا تخصم من سعر الأرض، وهل يجوز تأخير الإخراج حتى نزولي في شهر رمضان كي أوزعها بنفسي على أشخاص أعرفهم مستحقين ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأرض المشار إليها لم تشتر للقنية وإنما لحفظ رأس المال وبيعها بعد ذلك لشراء المنزل فتجب فيها الزكاة، فتقوم عند حولان الحول ويخرج من قيمتها ربع العشر.

وأما الأقساط التي عليك فإن كان عندك من المال ما يمكن أن تجعله في مقابل ذلك الدين فلا تخصم الدين من قيمة الأرض، وإن لم يكن لديك من المال ما يمكن أن تجعله في مقابل الدين فاخصم الدين من قيمة الأرض، فإن بقي نصاب فأكثر أخرجت زكاته.

وبالنسبة لأقساط الجمعية فإن كنت أخذت من الجمعية فالأقساط الباقية دين عليك وحكمها ما ذكرنا، أما إن كنت لم تأخذ فإنك لست مدينا.

والزكاة واجبة على الفور فلا يجوز تأخيرها عن وقتها إلا لعذر معتبر شرعاً كما بيناه في الفتوى رقم: 101215.

فإن كنت تستطيع إخراجها في بلدك ولو بتوكيل شخص يخرجها وجب ذلك، وإن عجزت عن ذلك حتى ترجع فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني