الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة قول: الوضوء سلاح المؤمن

السؤال

أنا أشرف على قسم وأتأكد قبل اعتماد أي شيء، كتب صاحب الموضوع في موضوعه( أن تحافظ على وضوئك طوال اليوم، وإذا فقدته سارع بتجديده مرة أخرى، فالوضوء سلاح المؤمن، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم. هل جميع الكلام ما بين القوسين في القرآن أو السنة ما يدعو إلى ذلك؟ هل كلامه صحيح؟ وأترك ما كتب؟ أم هناك شيء خاطئ لكي أحذفه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان صاحب المقال يعني بقوله: أن تحافظ على وضوئك طوال اليوم إلخ أي على سبيل الاستحباب – لا على سبيل الوجوب – فهذا أمر دلت عليه السنة، فقد روى أحمد وابن ماجه وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ... وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ. اهـ وانظر الفتوى رقم: 98201 .

وأما قوله ( ... فالوضوء سلاح المؤمن، كما قال الرسول فلا يوجد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلم أنه قال: الوضوء سلاح المؤمن. وقد بحثنا جهدنا فلم نعثر على حديث بهذا اللفظ لا في كتب السنة ودواوينها ولا حتى في الكتب المصنفة في الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وإنما روي من حديث علي وأبي هريرة رضي الله عنهما بلفظ : الدعاء سلاح المؤمن. وهما حديثان قال عنهما الألباني: موضوعان.

فينبغي مراجعة كاتب المقال ليذكر لكم مصدره، فإن وجدتموه في مصدر موثوق به وهو أمر مستحيل جدا فأثبتوه، فإن لم يفعل فاحذفوه من المقال حتى لا تنسبوا للنبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني