الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا طالب أدرس في الهند، وسألتني امرأة مسلمة بحكم عروبتي وتديني هذا السؤال: قالت إنها قرأت حديثا ما معناه أن من كتم غضبه فإن الله يخير كاتم هذا الغضب بالحور العين يوم القيامة، فسألتني هذا هو ما يخص الرجال فماذا يخص النساء من تخيير. عجزت عن الإجابة وأرسلت إليكم طلبا في الإجابة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن للمرأة المؤمنة في الجنة من أنواع النعيم المقيم الأبدي ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وهي سعيدة وراضية بزوجها في الجنة وبما أعطاها الله تعالى.

والواجب على المسلم أن يعتقد أن الله تعالى حكيم لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، وقد قضت حكمته- سبحانه وتعالى- أن يكون للمؤمن في الجنة زوجات عدة، وأن تكون المؤمنة قاصرة طرفها على زوجها لا تحب غيره ولا تتمنى سواه، كما قال الله تعالى: فيهن قاصرات الطرف.. الآية.

والحديث الذي أشرت إليه هو قوله صلى الله عليه وسلم: من كتم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين يزوجه منها ماشاء. وقد حسنه الشيخ الألباني. وهو لا يعني أنه ليس للمرأة شيء، أو أن ما يعطى للرجل ينقص شيئا من نعيم المرأة، فليس في الجنة تنافس أو تحاسد فقد قال الله تعالى: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ. {الحجر:47}، وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 10579.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني