الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذر التصدق إن عاد للمعصية فكررها مرات

السؤال

أنا نذرت لله أني لو عملت معصية معينة سأتصدق بـ 5 ريالات، ولم أحدد النذر بزمن معين، وعملت المعصية كذا مرة، وتصدقت بـ 5 ريالات كذا مرة، وأنا نادم على هذ النذر، فما الحكم هنا هل أستمر في النذر طوال حياتي أفتوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عليك أن تتقي الله تعالى، وتقلع عن المعصية، وتبادر إلى التوبة النصوح... ونذر ترك المعاصي لا ينعقد لأن ترك المعصية لازم بإلزام الشرع أصلاً، ولا يحتاج إلى نذر، كما أنه لا يصح نذر فعل الواجب لأنه واجب على المكلف ابتداءً بحكم الشرع، فهو من باب تحصيل الحاصل، والأصل في النذر أن يكون لقربة مستحبة... قال العلامة خليل المالكي في المختصر: وإنما يلزم به ما ندب. وسبق بيان ذلك بالتفصيل أكثر في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 34499، 52319، 98197.

وعلى ذلك فإن عليك أن تتوب إلى الله وتستغفره وتقلع عن الذنوب والمعاصي، وإذا أخرجت كفارة يمين بناء على قول بعض أهل العلم فلا شك أن ذلك أحوط وأورع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني