الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستمتاع بالزوجة بعد العقد الشرعي

السؤال

أنا عقدت قراني وأنا أبلغ من العمر 32 عاما، ولكن لم يحدث الزفاف بعد، وأنا على تواصل مع زوجي، وبصراحه أنا لي احتياجات جنسية، وكنت أتمنى من زوجي أن يخفف عني ولو بأي طريقة؛ لأني أحس بأن هذا من حقي. وما أطلبه ليس بحرام، ولكني لم أطلب المجامعة الكاملة وإنما التخفيف من هذه المشاعر المتعبة والتي كنت أدعو الله أن يرزقني الزوج الصالح لأعف نفسي عن الحرام، ولكنه يرفض بحجه أنه سيحدث بعد الزواج الذي يماطل فيه بدون سبب، وأنا لا اريد فعل الحرام وهو لا يقدر ما أحس به. فماذا أفعل أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاستمتاع بالزوجة بعد العقد الشرعي الصحيح أمر مباح لا حرج فيه، وما دمت بحاجة إلى شيء من ذلك فينبغي لزوجك أن يجبيبك إلى ما تردين، فإن كان متحرجا من فعل هذا قبل الدخول ولا وجه لتحرجه أصلا ما دام الأمر لن يصل إلى الجماع، فعليه أن يبادر إذن بالدخول ولا يجوز له تأخيره، فإن أخره بلا سبب فهو ظالم وتلزمه النفقة فترة التأخير.

جاء في المجموع شرح المهذب: وقال في المغني للحنابلة: إذا تزوج أمرأة مثلها يوطأ فطلب تسليمها إليه وجب ذلك وإن عرضت نفسها عليه لزمه تسلمها ووجبت نفقتها. انتهى

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني