الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا فتاة غير متزوجة وعمري 20 سنة, طالبة جامعية، تعرضت لمشكلة نتيجة تصرفات أحد رجال الأمن في الجامعة حيث أنه ينظر إلي بنظرات غير عادية، والمشكلة أنني كلما رأيت ذلك الشخص أحس بشعور ما وأحس بأن شيئا يخرج مني، وحتى إذا تذكرت ذلك الشخص وأنا في البيت في بعض الأحيان أشعر بنفس الشعور أما ما يخرج مني أحيانا خيط أبيض وأحيانا صفرة وأنا جد حساسة من هذه الناحية حيث إنني في بعض الأحيان أفكر في التوقف عن الدراسة رغم أني من المتفوقات في الجامعة حتى أنتهي من هذه المشكلة. وسؤالي هنا: هل ما يخرج مني مَنِي أو مذي؟ ومتى يخرج المني لدى غير المتزوجين؟ أرجو أن تجيبوني على حالتي فقد قرأت الكثير ولا تزال الوساوس والشكوك في نفسي حول صحة صلاتي فأحيانا أغتسل وأحيانا لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن المعلوم أن هناك فرقاً بين المني والمذي من حيث الخلقة ومن حيث ما يترتب على خروجهما، فالمني من المرأة يتميز بالصفات التالية:

1- لونه أصفر مع كونه رقيقاً.

2- الإحساس بقوة الشهوة واللذة وقت خروجه.

3- الإحساس بالفتور بعد خروجه.

4- له رائحة كرائحة طلع النخل أو رائحة العجين.

والنساء كما الرجل في الثلاثة الأخيرة.

فما تجده الأخت السائلة من الإفرازات إن كانت بالمواصفات التي ذكرناها فهو مني يوجب الغسل، وأما إذا لم يخرج بتلك المواصفات فهو ليس منياً، وقد يكون مذياً أو غيره ولا يجب الغسل إلا من خروج المني، وغيره من الإفرازات لا يجب الغسل منها ولكنها نجسة توجب الاستنجاء.

وأما الرجل المشار إليه فلتحذر أن تفتح له بابا للحديث معها، وينبغي لها أن تجتنبه بقدر الإمكان، ولو استمر في نظراته المريبة فلتهدده بأنها ستشتكيه إلى أهلها أو إدارة الجامعة والجهات المسؤولة حتى يكف عن شره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني