الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المني يخرج بشهوة وتدفق ويعقبه فتور

السؤال

أنا طالب جامعي في العشرين من عمري، وفي صغري (منذ كان عمري 6 سنوات) عندما أنام كنت أحب أن أنام على بطني رغم نهي والدي لي عن ذلك. كنت لا أشعر بالراحة إلا في هذه النومة، كنت أتخيل أشياء غريبة وكنت أشعر بالمتعة في ذلك.وعندما كبرت تطورت تخيلاتي عند النوم-على بطني- إلى تخيلات جنسية، وكانت تستمر فترة ثم يعقبها نزول سائل، ولكنني رجحت أن هذا السائل هو المذي؛ لأنه يخرج عند التفكير في الشهوة ويجب منه الوضوء لا الغسل.وقد سمعت من المسجد أن الله جعل -المذي- لتصريف شهوتنا في الحلال بدلا من إخراجها في الحرام. فاستنتجت - وإن كنت لا زلت أشك – أن مثل هذه التخيلات هي تصريف للشهوة في الحلال فبذلك لا أحتاج لإخراجها بيدي. لكن حدث في المدرسة أن سأل أحد الطلاب المدرس عن العادة السرية. فقال المدرس إنها حرام، وإن لها العديد من الآثار الضارة صحيا ونفسيا. وقال: هي احتكاك اليد بالقضيب مع التفكير في الشهوة لفترة يعقبها نزول سائل. فرجحت أنها تختلف عما أفعله؛ لأني لا أحك فرجي بيدي، وإنما أحك فرجي بالسرير أو أضغط عليه لا أكثر!كما أن السائل الذي يخرج مني "كما قرأت" ليس بمني ولا مذي بل هو يشترك في صفاته مع الاثنينفهو سائل أبيض رقيق شفاف، لكن يخرج بشهوه وتدفق وبعد خروجه يبطل الشهوه !!بل وأحيانا لا يخرج مني هذا السائل. والسؤال هو: هل ذلك الفعل يعتبر من التصريف الحلال للشهوة أم هو مثل العادة السرية حرام و ضار بالصحة؟؟!! وما هو ذلك السائل الذي يخرج مني بالتحديد ؟؟!!
فلو كان ما أفعله هو بالفعل مثل العادة السرية ستكون هذه مشكلة كبيرة ؛ لأني بذلك أكون قد حطمت رقما قياسيا في فعلها؛ فلم تمر أي ليلة تقريبا منذ ما يقرب من 6 سنوات بدون أن أمارس تلك التخيلات !! أرجو أن أكون فد أحسنت التعبير عن مشكلتي، وآسف على الإطالة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق لنا الجواب عن ما سألت عنه في الفتوى رقم: 132623.

والذي يعنينا هنا هو تنبيه السائل على أن ما يخرج منه بشهوة وتدفق ويعقبه فتور، أو على تعبير السائل: يبطل الشهوة. أن هذا هو المني الموجب للغسل.

وأما المذي فهو أرق من المني، ولا يخرج بشهوة ولا تبطل به الشهوة، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 56051، 34363.

وبذلك تعلم أن ما ذكرته من أن الله جعل المذي لتصريف شهوتنا في الحلال بدلا من إخراجها في الحرام، أنه لا يصح.

ولعلك قد اختلط عليك الأمر، وقد يكون المتكلم بذلك يعني الاحتلام لا المذي.

وأما ما يتعلق بالتخيلات الجنسية فقد سبق لنا بيان حكمها وخطورتها ومضرتها في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 111167، 47520، 15558، 105292.

وراجع فيما يتعلق بالنوم على البطن الجواب رقم: 5439.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني