الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة من تعمد الحلف على الكذب

السؤال

لقد كنت في السابق أحلف بالله كذبا ولا أبالي، حتى أنني أحلف كي تصدقني أختي أو غيرها، حتى لو كان أمرا بسيطا أحلف وأضحك على ذلك، أنا الآن نادمة على ذلك، ما هي كفارة حلفي الكاذب بالله؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن تعمد الحلف على الكذب من الذنوب العظيمة والمعاصي الكبيرة التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم، ففي صحيح البخاري وغيره مرفوعاً: الكبائر؛ الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس. فيجب على المسلم أن يبادر بالتوبة النصوح إلى الله تعالى من هذه الذنوب، ويكثر من الحسنات التي تمحو السيئات، فإن التوبة النصوح تمحو ما قبلها، كما قال تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {82}، وقال صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. وفي رواية: الندم توبة... رواه ابن ماجه وغيره وحسنه الألباني.

فهذا هو الذي يكفر اليمين الغموس (تعمد الحلف على الكذب) عند جمهور أهل العلم، وذهب بعضهم إلى وجوب وإخراج كفارة اليمين فيها مع ذلك وهو الأحوط. وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم: 116990.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني