الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتمت عن زوجها أنها ليست بكرا فما حكمها

السؤال

إذا تزوجت رجلا وكنت غير عذراء ولم يلاحظ ذلك؛ لأنني قمت بتغطية باستخدام مادة لعدم فضحي، ما الحكم بذلك؟ وهل يعتبر جرما بحق زوجي الغافل؟ وكيف التوبة والله وحده يعلم مدى إخلاصي لزوجي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا علم لنا بسبب زوال البكارة، وهل كان هذا بسبب محرم كزنا أو تحرش أدى إلى فض البكارة، أو كان زوالها بسبب غير محرم كوثبة شديدة أو حيضة قوية ونحو ذلك، فإن كان زوالها بسبب محرم فعليك أن تتوبي إلى الله جل وعلا وتستغفريه مما حدث منك، وأن تكثري من الأعمال الصالحة المكفرة، فقد قال الله جلا وعلا: وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ {هود:114}، وفي صحيح الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن. حسنه الألباني.

وأما إن كان زوالها بسبب غير محرم فحينئذ لا يلزمك شيء، وفي كلا الحالين فقد أحسنت إذ كتمت الأمر عن زوجك وسترت نفسك، ولا يعد هذا من خيانته إلا إذا كان قد اشترط كونك بكراً وتزوجك على ذلك، فحينئذ تكونين قد دلست عليه، وحينئذ يلزمك التوبة إلى الله جلا وعلا واستغفاره، ونحذرك من أن تخبري زوجك بشيء من ذلك في جميع الأحوال، سواء كان زوالها بسبب محرم أو بغيره، وراجعي للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 5047، والفتوى رقم: 11481.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني