الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم الحائض إذا انقطع الدم أثناء العادة

السؤال

تبدأ الدورة بشكل عادي تستمر إلى 3 أو 4 أيام ثم تنقطع يوم أو 2 أو 3 أو4 أو حتى 5 ثم تعاود يوما أو يومين، ويمكن أن تنقطع وتعاود حتى تصل إلى 12 يوما، ويختلط علي نهاية الدورة بإفرازاتها والإفرازات الطبيعية، فأخمن نهايتها باختفاء اللون الأحمر والغامق الكدر، راجعت اكثر من طبيبة ولم أستفد أريد السؤال عن فترة الانقطاع في منتصف الدورة علما أنني أكون طاهرة تماما دون أي دم أو أي إفرازات هل يجب فيها الصلاة؟ الصوم؟ هل يجوز الجماع؟فحصل أكثر من مرة أن أشعر أنها نهايتها وتحصل معاشرة ثم أفاجأ بعودتها فلا أعلم هل هذا حرام؟ علما بأنها تكون منقطعة لا يقل عن يوم ونصف أو يومين؟ أفيدوني أرجوكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دامت مدة أيام الحيض وما تخللها من نقاء لا تتجاوز عندك خمسة عشر يوما فجميع ما ترينه من الدم في هذه الفترة حيض، وما يتخللها من نقاء للعلماء فيه قولان: منهم من يقول بأنه طهر صحيح، وعليه فيجب عليك أن تغتسلي إذا رأيت الطهر وتصلين وتصومين، ولزوجك أن يجامعك في هذه الفترة؛ لأنه طهر صحيح. فإذا عاودك الدم بعد ذلك فأمسكي عن الصلاة حتى تري الطهر بإحدى علامتيه الجفوف أو القصة البيضاء.

قال في مطالب أولي النهى: ومن انقطع دمها في أثناء عادتها ولو ) كان انقطاعه ( أقل مدة ) فلا يعتبر بلوغه يوما ( ف ) هي ( طاهر تغتسل ) لقول ابن عباس : أما ما رأت الطهر ساعة فلتغتسل ( وتصلي ونحوه ) وتفعل ما تفعله الطاهرات لأن الله تعالى وصف الحيض بكونه أذى فإذا ذهب الأذى وجب زوال الحيض ( ولا يكره وطؤها ) بعد الاغتسال كسائر الطاهرات. اهـ

والقول الآخر بأن جميع الأيام حيض ولا حرج عليك في الأخذ بأي المذهبين والقول الأول أقرب وأيسر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني