الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شرح هذين الناقضين للإسلام

السؤال

أرجو شرح الناقضين التاليين للإسلام : من اتخذ بينه وبين الله وسائط يسألهم الشفاعة ؟ من اعتقد أن هدي غير النبي أحسن من هدي النبي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الفقرة الأولى يعنى بها من يجعلون بينهم وبين الله وسائط يعبدونهم ويدعون التقرب بهم والاستشفاع بهم إلى الله تعالى، كما قال تعالى في شأنهم: وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {يونس:18}.

وقال تعالى: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ{ الزمر:3}

فعلم أن مرادهم التقرب إلى الله عن طريق الوسطاء والشفعاء. وراجع للاطلاع على المزيد في هذا، وعلى كلام أهل العلم في تكفير هؤلاء الفتوى رقم: 3779.

وأما الفقرة الثانية فيراد بها من يعتقد أن منهج وطريقة ومذهب أحد المتبوعين المقتدى بهم أفضل من منهج وطريق النبي صلى الله عليه وسلم. فقد ذكر السيوطي في شرح مسلم عند شرح لحديث: فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

ذكر أن معنى الهدي هو الطريق يقال فلان حسن الهدي أي الطريقة والمذهب. وراجع الفتوى رقم: 32621.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني