الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أين الله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم أما بعد:
يعتقد أهل السنة والجماعة أن الله تعالى مستو على عرشه ، وعرشه فوق سمائه ، فالله تعالى فوق كل شيء . ومعنى قول الله تعالى: ( أأمنتم من في السماء ) .[ الملك: 16]. أي على السماء كقوله تعالى: ( أفلم يسيروا في الأرض ).[ الحج: 46] ، أي على الأرض وكقوله تعالى ( ولأصلبنكم في جذوع النخل ). [ طه : 71] ، أي على جذوع النخل ، هذا إذا كان المراد بالسماء السماوات المعروفة . وأما إذا كان المراد بالسماء : العلو، فلا إشكال . واعتقاد أن الله تعالى فوق جميع خلقه بذاته المقدسة هو ما أجمع عليه سلف الأمة من الصحابة والتابعين أهل القرون المفضلة. وأما السؤال فأين الله ؟ فقد منع منه بعض العلماء . والصواب جوازه لما ثبت في صحيح الإمام مسلم في حديث معاوية بن الحكم السلمي في قصة ضربه لجاريته وفيه " قلت يا رسول الله أفلا اعتقها ؟ قال ائتني بها ، فأتيته بها فقال لها : أين الله ؟ قالت في السماء ، قال من أنا " قالت : أنت رسول الله ، قال : أعتقها فإنها مؤمنة" وللاطلاع على عقيدة أهل السنة في هذه المسألة مع أدلتها المفصلة ننصحك بالرجوع إلى كتاب (العلو) للحافظ الذهبي ، وكتاب أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للحافظ الطبري وكتاب التوحيد للإمام ابن خزيمة ، وكتاب الإبانة للإمام ابن بطة العكبري وكتاب التمهيد للإمام ابن عبد البر وغيرها ، والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني