الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى: ولا غول ولكن السعالي

السؤال

ما صحة حديث: (لا غول ولكن السعالي), فقد نسبه كثير من الكتاب إلى مسلم, وليس في مسلم زيادة (ولكن السعالي) .. أرجو الإجابة لأهميّة الأمر عندي وفقكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أصاب السائل الكريم في نفيه هذه الزيادة عن صحيح مسلم، وإنما وردت في كلام شراح الحديث كالقاضي عياض والنووي والسيوطي والعظيم آبادي والقاري.

قال القاضي في إكمال المعلم: قيل في قوله صلى الله عليه وسلم: ولا غول أي أن الجني لا تستطيع أن تغول أحدا أو تضله أو تغير صفته، ويدل عليه قوله في الحديث الآخر: ولا غول ولكن السعالي. قالوا: والسعالي سحرة الجن.. اهـ.

وبنحو ذلك قال من ذكرنا من الشراح. ولم نجد هذا الحديث بهذا اللفظ مسندا، إلا في كتب الغريب، فقد قال الخطابي في غريب الحديث: في حديث النبي أنه قال: لا صفر ولا غول ولكن السعالي. أخبرناه محمد بن المكي أخبرنا الصائغ أخبرنا سعيد بن منصور أخبرنا سفيان عن عمرو عن الحسن بن محمد، رفعه.

السعالي: سحرة الجن، جمع سعلاة، والمعنى أن الغول لا تستطيع أن تغول أحدا أو تضله، ولكن في الجن سحرة كسحرة الإنس لهم تلبيس وتخييل. اهـ.

وهذا الإسناد مرسل، الحسن بن محمد هو ابن علي بن أبي طالب، وهو من ثقات التابعين وفقهائهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني