الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المرأة إذا رأت الطهر بالجفوف

السؤال

من فضلكم هل هذا موقع تابع لأهل السنة والجماعة؟
والسؤال الثاني أن حيضي كان منذ سنوات أربعة أيام، والآن أصبح يأتيني يوما ونصف ثم يحدث جفاف في اليوم الثاني بأن أضع قطنة تخرج نظيفة لكن مع آلام الحيض، ثم ينزل صفرة أو كدرة ثم جفاف تام بأن أضع قطنة تخرج نظيفة، وفي اليوم الرابع أجد صفرة خفيفة مع آلام الحيض. هل أغتسل بعد زوال كل تلك الألوان وأعتبر حيضي أربعة أيام أيضا كعادتي في الماضي لأني أغتسل كلما وجدت جفافا مع آلام الحيض خلال أيام الحيض الأربعة ويكون جفافي بأن أضع قطنة تخرج نظيفة إني تعبانة جداً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما هذا الموقع المبارك إن شاء الله فهو من مواقع أهل السنة، والقائمون عليه يحرصون جهدهم على نصرة السنة وتبينها للناس.

وأما عن مسألتك فإنا قد بينا اختلاف العلماء في الصفرة والكدرة ورجحنا مذهب الحنابلة وأنها حيض إذا كانت في زمن العادة كما هو الواقع في مسألتك، وانظري لذلك الفتوى رقم: 117502.

والراجح عندنا كذلك هو أن المرأة إذا رأت الطهر لزمها أن تبادر بالغسل لقول ابن عباس رضي الله عنهما: ولا يحل لها إذا رأت الطهر ساعة إلا أن تغتسل.

وعليه؛ فإنك إذا رأيت الطهر بالجفوف بأن أدخلت القطنة فخرجت بيضاء فإنك تغتسلين فإذا عاد الدم أو عادت الصفرة أو الكدرة في مدة العادة عدت حائضاً، فإذا انقطع ذلك اغتسلت مرة أخرى.

وقد ذهب بعض العلماء إلى أن المرأة إذا رأت الطهر بالجفوف فإن لها أن تنتظر اليوم ونصف اليوم لتتحقق من الطهر، وهذا اختيار ابن قدامة رحمه الله، والقول الأول هو الأحوط وإن لحقك في الأخذ به بعض المشقة فنحن نوصيك بأن تصبري فإن أجرك على قدر مشقتك ونصبك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني