الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبل تقويم الزوجة السليطة اللسان

السؤال

زوجتي متسلطة ولسانها طويل جداجدا جدا، دائمة الدعاء علي وعلى أهلي وأولادها. ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت زوجتك سليطة اللسان، فينبغي أن تناصحها في ذلك وتبين لها أن تطاول الزوجة على زوجها ودعاءها عليه وعلى أهله بغير حقّ، خطأ كبير وجهل بحق الزوج، كما أنه سوء خلق يبعدها عن الله، كما أنّ الدعاء على الأهل والأولاد قد نهى الشرع عنه، فعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ..لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ لاَ تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ.. رواه مسلم في صحيحه.

وينبغي أن تجتهد في إعانتها على تقوية صلتها بربها، وحثها على مصاحبة الصالحات، وسماع المواعظ النافعة، والتعاون معها على الذكر وتلاوة القرآن ونحو ذلك، وتصبر عليها احتسابا للأجر وطلباً لمرضاة الله، فإنّ في الصبر خيرا كثيرا.

قال الغزالي: والصبر على لسان النساء مما يمتحن به الأولياء. إحياء علوم الدين.

فإذا لم تستجب زوجتك فلتسلك معها وسائل الإصلاح المشروعة من الهجر في المضطجع والضرب غير المبرح، لعل ذلك يردعها ويكفها عما هي عليه.

وللفائدة راجع الفتاوى أرقام: 69622، 25009، 18106.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني