الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حلف بالحرام والطلاق وهو غضبان على ترك شيء

السؤال

أنا إنسان متزوج، ولدى ثلاث أبناء ولله الحمد، ربي ابتلاني بتدخين الحشيش، أكون صادقا معك يا شيخ، وأسال الله أن يعطيني قوة الإرادة للامتناع منه. اللهم آمين.وفي يوم حلفت حراما وطلاقا وأنا في غير وعيي بأن أمتنع عن تدخين الحشيش، وللأسف كنت في أحد الأيام غاضبا ودخنتها وتأسفت ياشيخ لرجوعي لها وعلى حلفي. أرجو من الله أن يغفر لي ذنبي هذا ويعفو عني.وأرجو من الله ثم منكم إخبارى ماذا أفعل؟ وما يترتب علي من كفارة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يخفى أن تدخين الحشيش أمر محرم وفعل منكر ظاهر الضرر بالدين والبدن والعقل، وانظر الفتوى رقم: 17651.

فالواجب عليك التوبة إلى الله بالإقلاع عن هذا المنكر، والندم على فعله، والعزم على عدم العود له، وانظر فيما يعينك على الإقلاع عن هذا الفعل الفتوى رقم: 106389.

أمّا عن حلفك على الامتناع عنه بقولك: حرام وطلاق، فإن كنت قد حلفت بذلك حال غضب شديد أفقدك الوعي، فلا شيء في هذا الحلف حينئذ.

وأما إذا كنت قد حلفت حال غضب لكنه لم يسلبك الإدراك، فهذا الحلف يترتب عليه ما قصدته من التحريم والطلاق -على المفتى به عندنا-، فإن كنت قصدت بالحرام الطلاق فتلك طلقتان، وإن كنت قصدت الظهار فقد وقع على زوجتك الظهار والطلاق، وإن كنت قصدت بها اليمين أو لم تقصد شيئاً ففيها كفارة يمين ، وانظر الفتوى رقم: 135167

والذي ننصحك به أن تعرض الأمر على المحكمة الشرعية للفصل فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني