الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مذاهب العلماء في تقبيل الحجر بغير طواف

السؤال

حكم تقبيل الحجر الأسود بدون طواف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتقبيل الحجر الأسود في الطواف مشروع، وظاهر كلام أكثر العلماء أنه إنما يشرع في الطواف فقط، فإنهم ذكروه ضمن سنن الطواف ولم يتعرض أكثرهم لحكمه في غير طواف.

قال النووي في شرح مسلم في الكلام على أثر عمر رضي الله عنه: ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك: هذا الحديث فيه فوائد منها : استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف بعد استلامه ، وكذا يستحب السجود على الحجر أيضا بأن يضع جبهته عليه، فيستحب أن يستلمه ثم يقبله، ثم يضع جبهته عليه. هذا مذهبنا ومذهب الجمهور، وحكاه ابن المنذر عن عمر بن الخطاب وابن عباس وطاوس والشافعي وأحمد. انتهى.

ونص بعض العلماء من المالكية على أن تقبيل الحجر في غير طواف لا بأس به.

قال في الفواكه الدواني: ولا بأس بتقبيله بغير طواف؛ ولكن ليس ذلك من شأن الناس. انتهى.

ويدل لهذا القول ما في مصنف ابن أبي شيبة قال: حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر أنه كان لا يخرج من المسجد حتى يستلم كان في طواف أو غير طواف. وروى عبد الرزاق في مصنفه نحوه عن طاوس وبوب عليه: باب الاستلام في غير طواف.

وبه يتبين أن تقبيل الحجر واستلامه في غير طواف مما لا بأس به إن شاء الله.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني