الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وقت بدء النبوة والرسالة لخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم

السؤال

سؤال سألني عنه شيخي في المسجد وقال لي لديك المدة الكافية لتبحث وتعطيني الجواب، وأنا أعرف الفرق بين النبي والرسول، ولكن لا أعرف متى صار محمد صلى الله عليه وسلم نبيا؟ ومتى صار رسولا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالفرق بين النبي والرسول قد بيناه في فتاوى سابقة، فراجع فيه فتوانا رقم: 51071.

وبدء النبوة كان بنزول أول آية نزلت من القرآن ـ وهي قول الله تعالى: اقرأ باسم ربك الذي خلق. الآية.

وهذا لا نزاع فيه بين أهل العلم، وأما ما كان يأتيه قبل ذلك من الرؤى الصادقة، فمن إرهاصات النبوة وليست هي النبوة.

وكان بدء الرسالة بنزول قوله تعالى: يا أيها المدثر قم فأنذر.

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الأصول الثلاثة: نبئ باقرأ، وأرسل بالمدثر.

وكان بدء نزول الوحي على رأس الأربعين من عام الفيل، فقد ذكر الحافظ ابن عساكر عن ابن المنذر أنه قال: لا يشك أحد من علمائنا: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولد عام الفيل، وبُعث على رأس أربعين سنة من الفيل.

وانقطع الوحي ما بين نزول: اقرأ وبين المدثر ـ ثلاث سنين، كما ذكر أهل التاريخ، جاء في فتح الباري: فائدة: وقع في تاريخ أحمد بن حنبل عن الشعبي: أن مدة فترة الوحي كانت ثلاث سنين، وبه جزم ابن إسحاق.

وذكر المؤرخون: أن النبي صلى الله عليه وسلم قد عاش في المدينة بعد الهجرة عشر سنين، وأنه توفي عن ثلاث وستين سنة من العمر.

فإذا تقرر هذا أمكن القول بأن نبوته صلى الله عليه وسلم كانت قبل الهجرة بثلاث عشرة سنة، وأن رسالته كانت قبل الهجرة بعشر سنين.

مع العلم أن بعض ما ذكر ليس محل اتفاق بين أهل العلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني