الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجزئ الصابون عن التراب في تطهير نجاسة الكلب؟

السؤال

سؤالي حول التطهر من نجاسة الكلب. فلو قام كلب بلعق يد إنسان وغسل هذا الإنسان يده بالماء والصابون مرة أو مرتين هل يجزئه ذلك أم يبقى على يده نجاسة ولو صلى صلاته باطلة أم يجزئه ذلك ولكنه آثم؟ (باختصار من لم يقم بإزالة نجاسة الكلب بسبع مرات هل يجزئ ذلك أم لا يجزىء، سواء أكان نجاسة الكلب في إناء أو على يد أو على أرض)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمفتى به عندنا هو أن المتنجس بنجاسة الكلب يجب غسله سبع مرات إحداهن بالتراب، سواء كانت ثيابا أو يدا أو غيرها، وأنه يجزئ عن التراب الصابون. وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن الأمر بغسل نجاسة الكلب سبعا خاص بالإناء الذي يلغ فيه الكلب ولأمر تعبدي فلا يقاس عليه غيره. وانظر الفتوى رقم: 15786 والفتوى رقم: 68014 ، والفتوى رقم: 51439 .

وقد ذهب فقهاء المالكية إلى طهارة لعاب الكلب، وأن غسل إناء الماء من ولوغه لمجرد التعبد، وأنه خاص بأواني الماء، فالمسألة محل خلاف، وما كنت تظنه قد قال به بعض أهل العلم. وعليه؛ فلا يلزم إعادة شيء من الصلوات الماضية، وعليك مراعاة هذا الحكم في المستقبل بناء على ما ذكرنا من أن الراجح هو العموم.والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني