الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجته تكره أهله وأهلها وتطلب الطلاق

السؤال

عندي مشاكل مع زوجتي، الزوجة تكره أهلي كرها شديدا، ولا تتحمل رؤيتهم، وأيضا عندها مشاكل مع إخوانها وأخواتها ولا تزور أحدا، طبعا هي يتيمة الوالدين لا تعمل، حاولت الحصول على وظيفة فلم تجد 6 سنوات من المحاولات، قليلة الخروج من الشقة، نسكن أنا وهي وبناتنا الاثنتين شقة أستأجرتها، وحاليا خمس سنوات نسكن مع بعض والمشاكل مستمرة، تكره أهلي وأهلها وتصب غضبها علي وتطلب الطلاق عدة مرات، أنا معاملتي لها طيبة وأحترمها ولا أضايقها في شيء بتاتا، تكون أحيانا في منتهى السعادة مع بعض لما نخرج لتنزه، وبعد لحظات من وصولنا الشقة تقول أريد الطلاق أهلك ليسوا جيدين. وهي نادرا ما تذهب لزيارة أهلي. أحيانا في عيد الأضحى في السنة، وحاليا زاد كرهها لي بصورة غريبة وهي إنسانه متعلمة .هل هو ملل الجلوس في الشقة أوالسبب شيء آخر. أفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك أولا بالتماس السبب الذي يدعو زوجتك لافتعال المشاكل، فقد تكون هنالك أسباب عادية من نحو ما أشرت إليه من أمر الملل ونحو ذلك، ويمكنك أن تعمل بعد ذلك على محاولة إزالة مثل هذه الأسباب بالسبل المشروعة.

وينبغي أن تجتهد أيضا في إزالة أسباب الجفوة بين زوجتك وبين أهلك وأهلها، فلعل هذا يكون سببا في استقرار نفسها وينعكس ذلك إيجابا على حياتكما الزوجية.

ويمكنك هنا أن تذكرها بالنصوص الدالة على المحبة والتآلف بين المسلمين وخطر التباغض والتدابر، ويمكنك الاستعانة بالفتوى رقم: 110977.

ولا يجوز لزوجتك أن تطلب منك الطلاق لغير سبب مشروع، وكرهها لأهلك لا يسوغ لها ذلك، فإن أصرت على طلب الطلاق والحالة هذه فهي آثمة.

وننصحك عموما بسؤال الاستشاريين النفسيين، وكذلك ننصحك بالرقية الشرعية، وراجع الفتوى رقم: 2244.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني