الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصبر على لسان النساء مما يمتحن به الأولياء

السؤال

زوجتى تطلب الطلاق لأسباب تافهة، علما بأنها غير مطيعة ولاتؤدي واجباتها تجاهي، ولكني أصبر عليها لوجود ثلاثة أطفال بيننا. هل أطلقها حتى تتعلم عدم العبث بمثل هذه الأمور وتكون زوجة مطيعة لزوجها أم أصبر عليها؟ وهل في الصبر عليها أجر وثواب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنّ حق الزوج على زوجته عظيم، وهي مأمورة بطاعته في المعروف، ولا يجوز لها طلب الطلاق من غير سبب مشروع، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلَاقَ مِنْ غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ. رواه أحمد وصححه الألباني.

والذي ننصحك به أن تناصح زوجتك وتسلك معها وسائل الإصلاح المشروعة من الهجر في المضطجع والضرب غير المبرح، فإذا لم تستجب زوجتك وغلب على ظنك أنك إذا أوقعت عليها طلقة فقد يردها ذلك إلى الصواب فلا مانع من ذلك، وأما الصبر ابتغاء مرضاة الله ، فلا شك أن أجره كبير وفضله عظيم وعاقبته خير. قال تعالى : ".. إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين. {يوسف:90}.

ومنزلة الصبر من أعلى المنازل وصاحبها في أرفع الدرجات.

قال الغزالي : والصبر على لسان النساء مما يمتحن به الأولياء. إحياء علوم الدين.

وللفائدة راجع الفتاوى : 69622 ، 25009 ، 18106.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني