الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية حصول الرجعة بعد الطلاق

السؤال

رجل طلق زوجته طلقة واحدة وهو في كامل وعيه، ويريد أن يردها وهي في أشهر العدة، علما بأنها لم تغادر بيتها أو تخبر أهلها منعا للفضائح والمشاكل، وهذا الزوج لا يصلي ويدخن ويدعو على ابنه حديث الولادة بالموت دائما، ويريد أن يرجع إلى حياة ما قبل الزوجية مرة أخرى بزعم أن الزواج قد قيده، فهل يوجد قول أو فعل يرد به زوجته؟ وبماذا تنصحون فضيلتكم هذه الزوجة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا طلق الرجل زوجته طلقة واحدة أو طلقتين، فإنه يجوز له ارتجاعها ما دامت في عدتها، وذلك لقوله سبحانه: وبعولتهن أحق بردهن في ذلك. { البقرة: 228 }. أي: في العدة.

قال القرطبي: وأجمع العلماء على أن الحر إذا طلق زوجته الحرة - وكانت مدخولًا بها - تطليقة أو تطليقتين: أنه أحق برجعتها ما لم تنقض عدتها وإن كرهت المرأة، فإن لم يراجعها المطلق حتى انقضت عدتها فهى أحق بنفسها وتصير أجنبية منه، لا تحل له إلا بخطبة ونكاح مستأنف بولي وإشهاد، ليس على سنة المراجعة، وهذا إجماع من العلماء. انتهى.

وقد سبق أن بينا أقوال العلماء في كيفية حصول الرجعة في الفتوى رقم: 30719.

أما نصيحتنا لهذه الزوجة: فهي أن تتقي ربها، وتقوم بواجب النصيحة لزوجها فيما يفرط فيه من حق ربه خصوصا في أمر الصلاة، فإنها عماد الدين، ولا حظ في الإسلام لمن تركها, فإن أصر على ترك الصلاة فعليها أن تطلب منه الطلاق، إذ لا خير في البقاء مع تارك للصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني