الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

على الرجل أن يعف زوجته حسب قدرته وحاجتها

السؤال

(نفس السؤال لكن صححت البريد الالكتروني)
أنا رجل متزوج منذ شهرين ونصف. زوجتي تشتكي أنها هي دائما من تطلب المعاشرة، وهذا ما يحدث فعليا في 80% من الأوقات. وأنا في اعتقادي أن السبب يعود إلى ضغوط الحياة اليومية، وأن المرأة أكثر عاطفة من الرجل. فأرجو منكم الإيضاح؟ وفي نفس الموضوع. في الحديث الشريف أن المرأة تلعنها الملائكة إذا لم تلب نداء زوجها. فهل هذا يؤكد أن الرجل أقل طلبا للمعاشرة (أعني بداية الرغبة وليس الجماع ككل) فلو أنه أكثر لكان هناك عذر للمرأة أو لكان اللعن للرجل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالغالب أن يكون الرجل هو المبادر بطلب معاشرة الزوجة لا العكس، ويقل حصول ذلك من المرأة لما جبلت عليه من الحياء.

فينبغي للزوج أن يكون هو الذي يطلب ذلك، وخاصة إن كان ذلك يرضي المرأة، فإن هذا مما يعين على حسن العشرة بينهما، ولا ينبغي للزوجة أن توجه اللوم لزوجها إن لم يفعل، ولكن يجب على الزوج أن يعف زوجته حسب قدرته وحاجة زوجته كما بين ذلك الفقهاء. وراجع الفتوى رقم: 65422.

وأما بالنسبة للحديث المذكور فلعن الملائكة للمرأة إن لم تجب زوجها إلى الفراش ليس فيه دليل على أن الرجل أقل طلبا أو أكثر طلبا، بل غاية ما فيه الوعيد للمرأة باللعن إن لم تجبه إلى الفراش ما لم تكن معذورة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني