الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استضافة الراغب في الذهاب إلى الشواطئ المختلطة

السؤال

ما حكم الذهاب إلى الشواطئ المختلطة والتي فيها إظهار لعورات النساء والرجال؟ لي أقارب يريدون زيارتي ابتغاء الذهاب إلى هذه الشواطئ. فما حكم استضافتي لهم وكيفية التعامل معهم؟ وهل أعتبر معينا لهم على المعصية باستضافتي لهم. أفتونا مأجورين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز الذهاب إلى الشواطئ المختلطة التي تظهر فيها عورات النساء والرجال، كما سبق في الفتوى رقم : 65238.

ولا يجوز لك معاونة من يريد الذهاب إلى تلك الشواطئ، فإن أتى أقاربك لزيارتك راغبين في الذهاب لهذه الشواطئ، فالواجب عليك نصحهم وبيان تحريم الذهاب لهذه الأماكن، ولا يجوز لك أن تعاونهم على هذا المنكر بتوصيلهم إليها أو نحو ذلك.

أما مجرد نزولهم عندك وتقديمك القرى لهم ونحو ذلك فهو جائز، وليس من الإعانة على الإثم والعدوان، اللهم إلا أن يكون نزولهم عندك وإيواءك لهم هو الذي شجهم على الإقدام على ذلك الفعل المحرم. ولو لم تؤوههم أنت لما استطاعوا النزول إلى تلك الشواطئ، فعندئذ يكون إيواؤهم عونا لهم بل ومشاركة لهم في فعلهم المحرم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني