الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

امتناع المرأة من الإنجاب لإدمان زوجها المخدرات

السؤال

زوجي مدمن مخدرات، وقد أنجبت منه ثلاثة أطفال ـ أصغرهم عمره: 6 سنوات ـ ويطلب مني أن أنجب له، وفي داخلي لا أريد ذلك، مع العلم أنني لا أستخدم موانع للحمل، لكن هل علي ذنب في عدمي سعيي وراء الإنجاب، لأن الإدمان وقف حائلا بيني وبينه؟
وأتمنى السرعة في الرد فأنا لا أعرف من أستفتي؟ وقد مضت علي أشهر وأنا عاجزة عن إيجاد الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نفهم مقصودك من قولك: عدم سعيك للإنجاب ـ لأن الإنجاب أمره بيد الله وما دمت لا تمتنعين من فراشه ولا تستعملين وسائل لمنع الحمل، فإن الأمر يبقي ـ حينئذ ـ مرهونا بقدر الله وحده، ولا تأثمين بمجرد كراهية الإنجاب منه ما دام الأمر في حيز الأمنيات وحديث النفس، لأن الله سبحانه قد تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به نفسها ما لم تتكلم أو تعمل به، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والذي ننصحك به في هذا المقام: هو النصح لزوجك ومداومة تذكيره بالله سبحانه وبحرمة ما يتعاطاه من هذه السموم التي تذهب الدين والدنيا جميعا، فإن لم يستجب فالأولى أن تفارقيه، لأنه لا يستحب البقاء مع من هذا حاله، كما بيناه في الفتوى رقم: 7580.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني