الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حب الصحابة ولا سيما الخلفاء الراشدين وصية نبوية

السؤال

أنا من العراق ومن المذهب الجعفري، لكني أحب الخلفاء وأترضى عنهم ولا أسبهم. فما هو موقفكم مني هل أنا مخطئ أم على صواب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه قد أصاب الخير والحق من أحب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا سيما الخلفاء الراشدين الذين زكاهم النبي صلى الله عليه وسلم ووصانا بالاقتداء بهم؛ كما في حديث الترمذي: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة.

وهم أفضل المهاجرين الذين قال الله في فضلهم وفضل متبعيهم بإحسان: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. {التوبة:100}

وأما سب الصحابة فهو جرم عظيم، وقد يصل بصاحبه للكفر، وقد ذكرنا في الفتوى: 138080، أن عليا زين العابدين رحمه الله عد من يسبهم من المستهزيئن بالدين وطردهم من مجلسه.

وفي الصحيحين مرفوعا: لا تسبوا أصحابي. وفي حديث الترمذي: الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضًا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبعضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني