الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تفعل من تشك في الخارج منها هل هو مني أو غيره

السؤال

يا شيخ أنا أتعبتني الوسوسة في كل شيء، وأكثر شيء الاحتلام، فإن مر علي يومان تأتيني مادة سائلة كثيفة دائرية، جاءتني المغرب، واغتسلت ظنا مني أنها احتلام، وجاءتني العشاء ولم أغتسل، وجاءتني الفجر ولكن اغتسلت، وجاء اليوم الثاني مثل اليوم السابق، لكن أعدت صلاة العشاء، وجاءتني اليوم الثاني لكن ما اغتسلت. فهل علي أن أعيد صلواتي التي صليتها؟ مع العلم أن هذه المادة تأتيني قبل الحيض أو بعده؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي يظهر أن هذه الإفرازات ليست هي المني الموجب للغسل، ولكنها من الإفرازات المعروفة برطوبات فرج المرأة، وقد بينا ما يتعلق بها وبغيرها من الإفرازات الخارجة من فرج المرأة في الفتوى رقم: 110928، وبينا صفة مني المرأة الموجب للغسل في الفتوى رقم: 128091 فانظريها.

فإذا رأيت المني المبينة صفته في تلك الفتوى فقد وجب عليك الغسل، وأما مع الشك في خروجه فلا يلزمك غسل، ومع الشك في الخارج هل هو مني أو غيره، فإن الشافعية يرون أنك تتخيرين بينهما فتجعلين له حكم أحدهما، وهذا القول هو الأرفق. هذا، ونحذرك من الوساوس والاسترسال معها فإن ذلك من أبواب الشر، وانظري الفتوى رقم: 134196.

وإذا علمت ما ذكرناه فلا تلزمك إعادة شيء من الصلوات ما لم يحصل عندك اليقين الجازم بخروج المني الموجب للغسل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني