الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوسوسة بخروج البول بعد إكمال الطهارة

السؤال

ياشيخ: دائما يأتيني الشيطان ويوسوس لي ويقول لي: الكفار في هذا الوقت لا يدرون عن شيء اسمه الإسلامويقول لي ـ أستغفر الله ـ إن الله ليس بعادل، وأن الإسلام لم يصلهم كما ينبغي، وليسوا مثل الأولين، فقد كانت عندهم رسل، وأنا متأكد أن الله لا يظلم أحدا.فأريد الجواب الذي يؤكد لي ذلك، وهل الذي أفكر فيه كفر؟.
س2: ياشيخ أنا دائما أوسوس بعد خروج البول حتى إنني كل ما انتهيت ذهبت ورششت أماكن من جسمي لأنني أحس أن البول انتقل إلى أماكن من جسمي عن طريق الماء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصح السائل الكريم بالإعراض عن وساوس الشيطان وترك هذا النوع من الأفكار وتجاهلها وعدم الاسترسال فيها، فإن الاسترسال فيها لا يزيدها إلا تمكينا في قلبه، وإذا كان المسلم يحذر من الوقوع في الكفر ويخاف منه فإن عليه ـ أيضا ـ أن يخاف من الوقوع في وساوس الشيطان كلما حصل منه شيء أو فكر في شيء اتهم نفسه بالكفر، فعليك أن تطرح عن نفسك هذه الأفكار ولا تجعل للشيطان عليك سبيلا، ولتعلم أن من ثبت إسلامه لا يكفر إلا بيقين محقق، وأنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم. متفق عليه.

وما يوسوس لك به الشيطان من خروج البول بعد إكمال الطهارة فلا تلتفت إليه، واكتف برش الماء على الفرج واستصحب حكم الطهارة، ولا تعدها حتى تتحقق تحققاً لا يقبل الشك أنه خرج منك شيء، فالأصل بقاء ما كان حتى يثبت العكس، قال ابن قدامة في المغني: قال حنبل: سألت أحمد بن حنبل قلت: أتوضأ وأستبرئ وأجد في نفسي أني قد أحدثت بعده، قال: إذا توضأت فاستبرئ ثم خذ كفا من ماء فرشه على فرجك ولا تلتفت إليه فإنه يذهب ـ إن شاء الله.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 69985وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني