الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستمتاع بهذه الكيفية

السؤال

هل يجوز منع الزوج من مداعبة الزوجة من الدبر بدون إيلاج خوفا من الإيلاج؟ هل عليها إثم إذا منعته من ذلك، وكذلك إذا رفضت ما يطلبه من مص عضوه؟ وآسفة جدا على هذه الأسئلة. هل تأثم إذا رفضت.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمحرم هو إتيان الرجل زوجته في دبرها، أما تلذذه بما بين إليتيها من غير إيلاج في الدبر فلا شيء فيه، جاء في كتاب الأشباه والنظائر: كل محرم فحريمه حرام إلا صورة واحدة لم أر من تفطن لاستثنائها، وهي دبر الزوجة، فإنه حرام، وصرحوا بجواز التلذذ بحريمه وهو ما بين الإليتين. انتهى، لكن العلماء كرهوا الوطء بين الإليتين، لأنه يدعو إلى الدبر.

وعليه، فلا يجوز للزوجة أن تمنع زوجها من التمتع بذلك إذا أمنت الإيلاج، أما إذا غلب على ظنها أن الزوج يتخذ هذا ذريعة للوطء في الدبر فعليها حينئذ منعه ولا حرج عليها.

أما مص عضو الزوج فهذا خلاف الأولى؛ لأنه مناف للذوق السليم والفطرة السيلمة، ولكن إن رضيت به الزوجة وأمنت ابتلاع النجاسات فيجوز فعله.

أما في حال عدم رضاها فلا يجوز للزوج أن يجبرها عليه.

ولا تأثم هي بامتناعها عن ذلك، لأن الواجب على المرأة في أمور الاستمتاع هو ما جرت به العادة والعرف كما بيناه في الفتويين رقم: 127972، 131791.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني