الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من مات وهو يطلب العلم

السؤال

قال صلى الله عليه وسلم: (من خرج في طلب العلم كان في سبيل الله حتى يرجع) فهل يعتبر من مات وهو يطلب العلم شهيدا ؟ وهل المقصود بالعلم العلم الديني فقط أم الدنيوي كذلك ؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المقصود بالعلم هنا هو العلم الشرعي كما قال المناوي، ولكن من طلب العلوم الدنيوية ليخدم بها أمته كالطب مثلا فنرجو له أن يؤجر إن شاء الله على ذلك؛ لأن عمله إذا احتسب فيه يعتبر من فروض الكفايات، وبهذا يكون طاعة وعبادة، وما كان طاعة يعتبر في سبيل الله؛ لأن سبيل الله هي الطريق الموصلة إلى رضاه، ويدخل في هذا جميع الطاعات إلا إن أغلب إطلاقها يراد به الجهاد في سبيل الله، والجهاد هو أفضل العبادات كما بيناه في الفتوى رقم : 116984.

ومن مات وهو يطلب العلم وردت في فضله بعض الأحاديث المتكلم فيها، فمن ذلك حديث الطبراني : " من جاءه أجله وهو يطلب العلم لقي الله ولم يكن بينه وبين النبيين إلا درجة النبوة " وهذا الحديث ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة . ومنها حديث البزار : "إذا جاء الموت لطالب العلم وهو على هذه الحال مات وهو شهيد" وهذ الحديث ضعفه الألباني في الضعيفة أيضا .
والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني