الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غسل الجنابة لمن به جرح

السؤال

ما حكم الغسل من الحيض إذا كان في خلف أذني جرح، ونصحني الطبيب بعدم وصول الماء إليه، فهل يكون الغسل صحيحا بعدم غسل الأذن وما وراءها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان غسلك لموضع هذا الجرح يؤدي إلى حصول ضرر أو تباطؤ البرء، فالواجب عليك أن تمسحي عليه، فإن كان ذلك يضر بك أيضا، فإنك تضعين عليه لصوقا وتمسحين عليها، ولا يجوز لك ترك غسل الموضع الذي تستطيعين غسله دون خوف الضرر، فإن كان غسله أو المسح عليه أو المسح على ما وضع عليه من لصوق يحصل به الضرر، فإنك تغسلين الصحيح من بدنك وتتيممين عن هذا الجرح.

قال الشيخ العثيمين رحمه الله: قال العلماء ـ رحمهم الله تعالى ـ: إن الجُرحَ ونحوَه إِما أن يكون مكشوفاً، أو مستوراً. فإِن كان مكشوفاً فالواجبُ غسلُه بالماء، فإِن تعذَّر فالمسحُ، فإِن تعذَّر المسحُ فالتيمُّمُ، وهذا على الترتيب. وإن كان مستوراً بما يسوغُ ستره به؛ فليس فيه إلا المسحُ فقط، فإِن أضره المسحُ مع كونه مستوراً، فيعدل إلى التيمم، كما لو كان مكشوفاً، هذا ما ذكره الفقهاء رحمهم الله في هذه المسألة. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني