الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم بيع تماثيل الزينة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لا يجوز بيع التماثيل ولا شراؤها، إذا كانت من ذوات الأرواح، كالإنسان والحيوان والطير، لأنها محرمة في أصلها بالاتفاق، والله تعالى إذا حرم شيئاً حرم ثمنه.
ومن الشروط التي وضعها العلماء لصحة البيع وجوازه أن يكون المبيع منتفعاً به انتفاعاً مباحاً.
أما إذا كانت هذه المجسمات والتماثيل هي عبارة عن تماثيل لأحجار وأشجار، ونحو ذلك من الجمادات، فلا شيء فيها.
ولا فرق في تحريم التماثيل بين ما كان منها للزينة، وما كان منها لغير الزينة، وليحذر المسلم من اقتناء مثل هذه الأشياء في بيته، لأنها تمنع دخول الملائكة، فقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب ولا صورة" وما ينطبق على التماثيل ينطبق على الرسم باليد. وعليك أيها الأخ الكريم أن تبحث عن عمل آخر غير هذا العمل، لأنه لا خير في الكسب الحرام.
وانظر الفتوى رقم: 5535، ورقم: 1935.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني