الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم السفر مع الزوج إلى الخارج

السؤال

حدثت مشاكل عديدة بيني وبين زوجتي وكان الخطأ متبادلا بيننا وكانت عنيدة جداً ولا تسمع كلامي وليس لها كبير لكي يردها عن أخطائها، لأن والدها متوفى وتستمع لخالتها وبنت خالتها المطلقة وكانت تسيء معاملة والدي ووالدتي مع أنهم أولوا فضل كبير علينا ـ بالمسكن ـ فاضطررت لبيع مسكن الزوجية الذي كان هبة من والدي وموثقا باسمي، وقدعملت توكيلا عاما رسميا لوالدي بدون علمها وكان في نيتي أن أشتري بيتا آخر أكبر حجما لو أطاعتني والتزمت بما أقول في السفر إلى الخارج إلى دولة عربية، لأنني مغترب منذ سنتين فعظمت المشاكل أكثر من الأول وطلبت الطلاق مراراً وقد حاولت إصلاحها بكل السبل ولم تنفع معها، وأنا متمسك بها حاليا لعل الله يحدث أمراً، لأن لي ابنة منها، وقبل حدوث أي مشاكل لا تريد أن تريني إياها بالرغم من ذهابي لهم مراراً، فماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت زوجتك قد اشترطت عليك قبل الزواج أن تقيم في بلدها، فلها شرطها، ولا يلزمها الانتقال معك إلى بلد آخر، أما إذا لم تكن قد اشترطت ذلك، فالواجب عليها طاعتك في الانتقال للعيش معك حيث تريد، وإذا كانت تطلب الطلاق لغير مسوغ فهي آثمة بذلك، ومن حقك أن تمتنع من طلاقها حتى تسقط لك بعض حقوقها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 8649.

ولا يحق لزوجتك منعك من رؤية ابنتك ـ سواء طلقتها أم بقيت في عصمتك ـ وعند التنازع في مثل هذه الأمور يرجع للمحكمة الشرعية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني