الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعل إذا كان الفجر يؤذن له بعد الإمساك بساعة

السؤال

أنا رجل أعيش في تركيا، أعاني من مشكلة تتعلق بالأذان هنا، فأنا مداوم على صيام الإثنين والخميس لكن الأذان هنا متأخر عن الإمساك بحوالي الساعة طوال السنة ما عدا شهر رمضان، فإذا كان الإمساك عند الساعة الرابعة يؤذنون عند الساعة الخامسة. وهذا يتطلب الاستفاقة من النوم مرتين عند السحور وبعد الأذان وفي ذلك مشقة علي سيما أن عملي شاق نوعا ما يتطلب التركيز، ويفرض علي غالبا العمل لساعات طويلة.
سؤالي هو: هل أستطيع أن أصلي الفجر بعد الإمساك دون انتظار الأذان؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان وقت الإمساك المذكور يكون عند طلوع الفجر الصادق الذي يحرم الطعام ويبيح الصلاة فلا حرج عليك في أن تصلي بعد دخول هذا الوقت وإن لم يؤذن بالصلاة لأن الفجر قد طلع. وأما إن كان الفجر الصادق لا يتبين إلا في الوقت الذي يكون فيه الأذان كما هو الظاهر وإنما يعجلون الوقت الذي سميته وقت الإمساك احتياطاً للصوم فلك أن تأكل وتشرب بعد دخول هذا الوقت المسمى وقت الإمساك ما لم يطلع الفجر الصادق، وعلى هذا فلك أن تستيقظ قبل الأذان بزمن يتسع لسحورك فإذا أذن بالصلاة صليت الصبح بعد دخول وقتها، وعلى كلا التقديرين فإنك إنما تحتاج للاستيقاظ في وقت واحد وهو قبل طلوع الفجر بزمن يكفي لسحورك فإذا طلع الفجر صليت الفريضة. وبه تنتفي عنك هذه المشقة المذكورة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني