الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من مقاصد الشياطين التفريق بين المسلمين

السؤال

أبي منذ سنوات يقوم بالرقية الشرعية ويري الناس أثناء الرقية من يعتقدون أنهم سحروهم أو أصابوهم بعين وهومصدق لذلك تماما ويقول بأنها طريقة جديدة في الرقية وكذلك الناس الذين يأتون إليه حتى إنهم يقومون بتقصي أخبار الناس بهذه الطريقة، فحاولنا معه أكثر من مرة، لكنه يغضب ولا يقتنع ولم نجد أي شخص يكلمه في الموضوع، فماذا نفعل معه، وهل نكتفي بالدعاء؟ نرجو أن تطلعونا على أدلة مقنعة من الكتاب والسنة، لنكلمه بها، لأن الموضوع مهم جدا بالنسبة لنا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمثل هذه الرؤية المزعومة لا يمكن اعتبارها ولا يترتب عليها أثر، واتهام الناس والتجسس عليهم بناء عليها غير جائز، وحصول مثلها ـ إن وقع بالفعل ـ يغلب على الظن أنه من آثار الشياطين الذين يحرصون على إغواء الناس وإفساد ذات بينهم، فمن المعلوم أن من شأنهم الكذب، كما قال تعالى: هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ*تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ.

{ الشعراء: 222،221 }.

وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ في حق الشيطان: صدقك وهو كذوب.

رواه البخاري.

قال ابن حجر في فتح الباري: وفي الحديث من الفوائد: أن الشيطان من شأنه أن يكذب، وأنه قد يتصور ببعض الصور فتمكن رؤيته. اهـ.

وراجع الفتوى رقم: 35298.

ومن المعلوم ـ أيضا ـ أن من مقاصد الشياطين السعي للتفريق بين الناس، كما قال تعالى عمن يتعلمون السحر من الشياطين: فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ.

{ البقرة: 102 }.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني