الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب الزوجة للطلاق بسبب الضرب الشديد

السؤال

زوجي رجل طيب ودين جداً ولا يقطع فرضا من الصلاة، لكن عندما يغضب يضربني ضربا مبرحا على أتفه الأسباب، وفي آخر مرة ضربني كان في السيارة وأمام الناس، وأنا تطاولت بالكلام من شدة غضبي ولم أستطع السيطرة على أعصابي، وبدأت بالدعاء عليه، الله يغضب عليك، وبعدها تكلم مع أبي، وأبي رجل كبير السن لم يتحمل، وقال له إنني لم أحترمه، وإنني تطاولت عليه، وبعد أن ضربني لم يعد في قلبي أي حب أو مشاعر اتجاهه. فماذا أفعل؟ هل أطلب الطلاق؟ خصوصا أنني أخبرت أهله بالمشكلة، وأنه يضربني ضربا شديدا وأن جسمي كله رضوض وعلامات ضربه لم يهتموا سوى قولهم: اصبري عليه لأنه عصبي المزاج، أما أهلي فلم يعرفوا كامل القصة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان زوجك يضربك ضرباً مبرحاً، أو يضربك من غير مسوغ للضرب، فهو ظالم لك ومسيء لعشرتك، ومن حقك حينئذ رفع أمره للقاضي الشرعي ليزجره عن هذا الظلم، كما أن لك طلب الطلاق منه لتضررك بذلك. وراجعي في بيان الحالات التي يجوز للمرأة فيها طلب الطلاق الفتوى رقم: 37112، والفتوى رقم: 116133.

لكن الذي ننصحك به أن تراجعي نفسك، فإن كان ثمّ تقصير منك في شيء من حقوق زوجك، فعليك تدارك ذلك ومعاشرته بالمعروف، ومناصحته برفق ومطالبته بمعاشرتك بالمعروف كما أمره الله، فإن لم يستجب واستمر على إساءته، فينبغي أن توازني بين ضرر الطلاق وضرر بقائك معه، وتختاري ما فيه أخف الضررين، وننصحك بكثرة الدعاء مع التوكل على الله، فإنه قريب مجيب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني