الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إيداع الأموال في البنوك والحصول على قرض سيارة منها

السؤال

وضع الأموال في البنوك وقروض السيارات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم توضح سؤالك، ولعلك تقصد ما حكم إيداع الأموال في البنوك ومعاملتها في قروض السيارات، وإذا كان كذلك، فالجواب أن البنوك منها ما هو إسلامي يلتزم بالضوابط الشرعية في معاملاته المالية، ولا حرج في معاملته وإيداع الأموال لديه لحفظها أو تنميتها واستثمارها، وكذا معاملته في مرابحة لشراء سيارة أو إنجاز مشاريع وتمويلها عن طريق إحدى صيغ التمويل الإسلامية.

وأما البنوك الربوية فلا تجوز معاملتها ولو بمجرد إيداع الأموال لديها لما في ذلك من التعاون معها على الإثم، وقد قال الله تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، ومن باب أولى الاقتراض منها بالربا أو لشراء سيارة أو بناء مسكن أو غيره، فكل ذلك محرم ولا يجوز الإقدام عليه إلا عند تحقق الضرورة المبيحة لارتكاب المحظور، وللمزيد انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 60156، 123222، 137509.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني