الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مقدار فدية تأخير قضاء الصوم

السؤال

أفطرت في رمضان بسبب الحيض، ولم أقض صيامي، وأتى رمضان الذي بعده، ولم أقض أيضا، فعلت ذلك أكثر من مرة وتبت الحمد لله إلى الله وبدأت أقضي صيامي. أعرف أن علي قضاء تلك الأيام وإطعام مسكين عن كل يوم ، لكن السؤال: ما صفه هذا الطعام ؟ وما قدره؟ وهل ينفع أن أستبدله بنقود ؟ وهل يصلح أن أعطي هذا الطعام أو النقود لشخص واحد كالسائق مثلا ؟ هل يجوز أن أقضي الأيام كلها ثم أقوم بالكفارة أو العكس ؟ أم يجب أن تكون الكفارة في نفس يوم القضاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمقدار الفدية الواجب دفعها على من أخر رمضان حتى أدركه رمضان آخر هو مد من طعام عن كل يوم، ومقدار المد 750 جراما من الرز تقريبا، وهذا قول الشافعي ومن وافقه وهو أرجح الأقوال، ومذهب الحنابلة أنه يخرج مدا من بر أو نصف صاع من غيره وهو أحوط، وقد بينا مقدار الإطعام وكيفيته في الفتوى رقم: 111559.

ويجوز دفع هذه الفدية لمسكين واحد لأن كل يوم عبادة مستقلة فهو كالكفارات المختلفة، ويجوز أن يكون الإطعام قبل القضاء أو بعده أو معه وإن كان الأولى المبادرة به مسارعة لإبراء الذمة، وهذا مبين في الفتوى رقم: 140049.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني