الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحديد جنس المولود عن طريق العلاج

السؤال

زوجتي لديها مرض نفسي، وتأتيها نوبات اكتئاب بين الحين والآخر، والفترات التي تكون لا تتعاطى أدوية قليلة، وعادة النوبات تشتد بعد الولادة مباشرة، وتستمر في تعاطي الأدوية لفترات طويلة. فهل يجوز لنا بأن نذهب لطبيبة حتى ننجب توأما ذكرين؛ لأن المعاناة تكون شديدة، وحتى يتسنى لنا أن نباعد بين فترات الحمل لمدة أكبر؛ لأن ذلك يساعدها على الشفاء من المرض النفسي ومن نوبات الاكتئاب؛ علماً بأن زيارتنا للطبيبة سوف تقتصر فقط على إعطاء زوجتي إبرة لتقوية المبيض ووصفات لتحويل الجسم إلى قلوي؛ لأن ذلك سيساعد على إنجاب الذكور، وخاصة أن لدي بنتين، وكان لنا ولد وتوفي وبسبب وفاته ألاحظ على زوجتي شدة النوبات التي تأتيها عما كان قبل ذلك. أي أن الحمل سيكون بإذن الله بشكل طبيعي من خلال الاتصال الجنسي؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نرى حرجاً شرعياً في ما ذكره السائل الكريم، لخلوه من المحاذير الشرعية كالاطلاع على العورة، واحتمال اختلاط الحيوانات المنوية وغير ذلك، والمهم أن يثبت أن هذا العلاج لا يضر بالأم ولا بالجنين، وقد صدر من مجمع الفقه الإسلامي قرار يتعلق بذلك، ومما جاء فيه:

لا حرج في تحديد جنس المولود إن أمكن ذلك، لكن الأولى ترك هذا التحديد والرضا بما قسمه الله تعالى، فإن بعض الناس تلهيه هذه الأسباب المادية المتقدمة عن مسببها موجدها وهو الله تعالى، ويتعلق قلبه بالمخلوق، وينسى الخالق، ويظن أنه تمكن من التغلب على العقم، بل واستطاع تحديد نوع الجنين، وقد يبتلى هذا الصنف من الناس بالحرمان من هدفه ومقصوده. انتهى.

وراجع بقية القرار في الفتوى رقم: 5995. ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 50650، والفتوى رقم: 7888.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني