الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سداد دين الذهب القديم بوزنه من الذهب الجديد

السؤال

هل يجوز سداد دين جرامات ذهب قديم بنفس عدد الجرامات ـ نفس الوزن ـ من الذهب الجديد، مع عدم الاتفاق مسبقا على نوعية الذهب المراد السداد به؟ وهل هذا حسن وفاء؟ أم قرض جر نفعا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في ذلك ولو كان الذهب الثاني أغلى قيمة من الذهب الأول ـ الدين ـ إذا كانا متفقين في الوزن، لأن ذلك من حسن القضاء ما دام عن غير اشتراط، أو مواطأة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقترض من الناس ويقضيهم ويزيدهم على حقهم ويقول: إن خيركم أحسنكم قضاء.

فعن أبي رافع ـ رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استلف من رجل بكرا فقدمت عليه إبل من إبل الصدقة فأمر أبا رافع أن يقضي الرجل بكره، فرجع إليه فقال: لم أجد فيها إلا خيارا رباعياً ـ فقال: أعطه إياه، إن خيار الناس أحسنهم قضاء.

رواه مسلم.

وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: جاء رجل يتقاضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيراً فقال: أعطوه سنا فوق سنه، وقال: خيركم أحسنكم قضاء.

رواه البخاري ومسلم.

وللفائدة انظر الفتوى رقم: 49094.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني