الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطوات تتبع مع الزوجة حتى تلتزم بالحجاب الشرعي

السؤال

أنا شاب ملتزم والحمد لله وأريد الزواج والعيش مع زوجتي بما أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أريد الزواج من بنت عمي وهي لا ترتدي الحجاب، وقد طلبت يدها وقلت لها جزاك الله خيرا ارتدي الحجاب الشرعي وقالت إن الحجاب واجب ولكن هل يمكن أن يكون بدون خمار أو نقاب، مع العلم أنها في سن 18 وأنها لم ترتد قط الحجاب إلا للصلاة.
والمسلم يغار على زوجته هل هناك خطوات يمكنها أن تتبعها لكي يشرح الله قلبها لارتداء الحجاب الشرعي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحجاب واجب على المرأة أمام الرجال الأجانب ولا يسع المؤمنة تركه بحال، ولم يعين الشرع لحجاب المرأة نوعاً من اللباس، ولكن ذكر العلماء شروطاً في لباس المرأة أمام الأجانب إذا تحققت هذه الشروط في اللباس فهو الحجاب المشروع، وانظر هذه الشروط في الفتوى رقم: 6745، وانظر في مسألة النقاب الفتوى رقم: 8529.

وأما الخطوات التي يمكن اتباعها حتى يشرح الله صدر هذه الفتاة للحجاب فهي تعليمها وإرشادها بحكمه وإطلاعها على كلام أهل العلم بشأن الحجاب والستر، وإعانتها على تعلم أحكام الشرع والحرص على تقوية صلتها بربها، بمصاحبة الصالحات، وسماع المواعظ النافعة، ونحو ذلك، مع التنبيه على أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته –ما دام لم يعقد عليها- وانظر حدود تعامل الخاطب مع مخطوبته في الفتوى رقم: 57291

وإذا لم تستجب هذه الفتاة وترتدي الحجاب، فالأولى لك تركها والبحث عن غيرها من ذوات الدين، عملاً بوصية النبي صلى الله عليه وسلم: فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني