الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب كثرة صيامه صلى الله عليه وسلم في شعبان

السؤال

ما صحة حديث: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، فربما أخَّر ذلك حتى يجتمعَ عليه صوم السنة فيصوم شعبان؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف على الحديث المذكور، وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر.

وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر.

وثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصيام في شعبان، فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان. رواه البخاري ومسلم.

وعن أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما ـ قال: قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم. رواه أبو داود والنسائي، وصححه ابن خزيمة.

وبحديث أسامة هذا نعلم سبب كثرة صيامه صلى الله عليه وسلم في شعبان، وأنه ليس لقضاء ما فاته من صيام أيام الشهر الثلاثة، وللمزيد من الفائدة عن نوافل الصوم التي كان صلى الله عليه وسلم يصومها في السنة انظر الفتوى رقم: 3423.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني