الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في زواج البكر من رجل متزوج وله ذرية

السؤال

ما رأيكم في الزواج من أرمل وله طفلان؟ مع العلم أنني فتاة لم يسبق لي الزواج، وعمري 26 عاما؟ وهل توجد قصة من السنة توضح هذا الشيء؟ وكيف يتم التصرف معه؟ وهل من خلال الاستشارة؟ أم الاستخارة؟ أم ماذا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المعيار الصحيح لاختيار الزوج، بقوله صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ. رواه ابن ماجه والترمذي.

فلا حرج في زواج البكر من رجل متزوج وعنده أولاد ـ سواء كانت زوجته في عصمته، أو متوفاة ـ فالعبرة بدين الرجل وخلقه وقبول المرأة له، وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة ـ رضي الله عنها ـ بكراً وكان عنده أولاد من زوجته المتوفاة ـ خديجة رضي الله عنها ـ وتزوج عمر ـ رضي الله عنه ـ بأم كلثوم بنت علي ـ رضي الله عنهما ـ وهي صغيرة، وعمر يومها هو الخليفة، والأمثلة على هذه الحالة كثيرة.

وعليه، فإذا رضي وليك بهذا الرجل فلا مانع من زواجك منه.

ويستحب مشاورة العقلاء من الأهل وغيرهم من أهل الفضل في مثل هذه الأمور، كما تستحب الاستخارة في ذلك. وراجعي في كيفية الاستخارة الفتوى رقم: 103976

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني